سرطان العظام: أسبابه, أنواعه, أعراضه, علاجه

إن سرطان العظام هو نوع غير شائع من أنواع السرطان يصيب العظام , يمكن
لسرطان العظام أن ينشأ من أي عظم في الجسم إلا أن العظام الطويلة التي تشكل
الذراعين و الساقين هي الأكثر تأثراً هناك عدة أنواع لسرطان العظام بعضها
يصيب الأطفال إلا أن أغلبها يصيب البالغين .

سرطان العظام الأولي هو سرطان يبدأ في العظم , فمصطلح ( سرطان العظام ) لا
يشمل عادة السرطانات التي تنشأ من مكان آخر في الجسم و تنتشر ( تنتقل ) إلى
العظم و هي ما يدعى بسرطان العظام الثانوي و على العكس من سرطان العظام
الأولي فهي شائعة في حالات السرطان المتقدمة .

إن ألم العظام هو العرض الأكثر شيوعا في سرطان العظام الأولي و الذي يعتبر
نوعا نادرا من أنواع السرطان كما أن معظم أسبابه ما زالت مجهولة حتى الآن
.

الأنواع الأربعة الأكثر شيوعا من سرطان العظام الأولي هي :
1 – الساركوما العظمية
Osteosarcoma:
هو النوع الأكثر شيوعاً لسرطان العظام , و هو غالبا ما يتطور عند الأطفال و
الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 – 20 سنة حيث يحتل المرتبة الثالثة في
عدد الإصابات بعد ابيضاض الدم ( اللوكيميا ) و أورام الدماغ و غالبا ما
يصيب عظمي الفخذ و الظنبوب .
2 – ساركوما إيوينغ Ewing sarcoma:
يصيب هذا النوع عادة الأطفال و الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 – 20
سنة و مع ذلك فإن 10 % من المصابين تزيد أعمارهم عن 20 عاما , تتطور
ساركوما إيوينغ في عظام الحوض , الفخذ , و الظنبوب .
3 – الساركوما الغضروفية Chondrosarcoma:
يتطور هذا النوع النادر من سرطان العظام عادة عند الأشخاص الذين تتراوح
أعمارهم بين 40 – 50 عاما , تبدأ الإصابة في الخلايا الغضروفية ثم تنتشر
إلى كامل العظم و أكثر الأماكن شيوعا لذلك هي عظام الحوض , الفخذ , عظام
الطرف العلوي , لوحي الكتف و الأضلاع .
4 – ساركوما الخلايا المغزلية Spindle cell sarcoma:

نوع نادر من أنواع سرطان العظام يشبه في أعراضه و طريقة علاجه الساركوما
العظمية إلا أنه يصيب الأشخاص الذين يبلغون من العمر 40 عاما أو أكثر .

هناك أنواع أخرى أكثر ندرة من سرطان العظام و هي :
• الورم الحَبلي Chordoma : يصيب عادة الرجال
الذين تتراوح أعمارهم بين 40 – 50 عاما حيث تبدأ الإصابة في قاعدة العمود
الفقري .
• الساركوما الوعائية ( الغرن الوعائي )
Angiosarcomas: تبدأ الإصابة في أي مكان من الهيكل العظمي – كما
يمكن أن تصاب عدة أماكن في نفس الوقت – و غالبا ما يتطور عند الأشخاص الذين
تزيد أعمارهم عن 20 عاماً .

إن العامل الأساسي في تحديد النتيجة التي ستؤول إليها الإصابة بسرطان
العظام هو انتشار السرطان من العظام إلى أماكن أخرى من الجسم أو بقائه
محصورا في مكان الإصابة . إن أكثر الأعضاء المهددة بانتشار سرطان العظام هي
الرئتين حيث تتطور إصابة بسرطان الرئة الثانوي الذي يتميز بصعوبة معالجته .

عندما يشخص سرطان العظام قبل انتشاره إلى خارج العظم فإن الشفاء غالبا ما
يكون ممكنا و تدعى هذه الحالة بسرطان العظام الموضعي , أما عندما تنتقل
الإصابة بالسرطان من العظام إلى أجزاء أخرى من الجسم( سرطان العظام المنتشر
) فإن الإنذار غالبا ما يكون سيئا لأن الشفاء هنا غير ممكن .
يعالج سرطان العظام عادة باستخدام العلاج الكيميائي و الشعاعي إضافة إلى
الجراحة .

ما هي الأعراض و العلامات لسرطان العظام ؟

إن العرض هو ما يشعر به المريض و يبلغ طبيبه عنه , أما العلامة فهي ما
يلاحظه الأشخاص الآخرون كالطبيب . فعلى سبيل المثال يعتبر الألم عادة من
الأعراض أما الطفح الجلدي فهو علامة .

إن أهم أعراض سرطان العظام هو ألم العظام الذي يبدأ عادة على شكل مضض في
العظم المتأثر و يتطور تدريجيا إلى ألم متواصل يسوء خلال الليل و عند
استخدام العظم المصاب .

قد يشخص ألم العظام الناتج عن الإصابة بالسرطان خطأ على أنه التهاب المفاصل
عند البالغين أو آلام النمو عند الأطفال و المراهقين .

يمكن أن يلاحظ وجود التهاب و تورم في المنطقة المجاورة للعظم المصاب و في
بعض الحالات تشاهد كتل على العظم المصاب أو حوله , و في حال كان هذا العظم
قريبا من مفصل فإن التورم الحاصل قد يصعب من استعمال هذا المفصل .

و من الأعراض الأخرى لسرطان العظام :
 الحمى : حيث ترتفع درجة الحرارة لتصل إلى 48ْ مئوية ( 100.4 درجة
فهرنهايتية ) أو أكثر .
 تعرق .
 خسارة وزن غير مبررة .
 ضعف في العظام قد يؤدي أحيانا إلى حدوث كسور .
 إرهاق و تعب .

يجب استشارة الطبيب عندما يعاني الطفل من ألم عظمي متواصل يدوم لأكثر من
ثلاثة أيام , فمن غير المحتمل أن يكون ألم العظام الذي يستمر لهذه الفترة
ناتجا عن آلام النمو .

كما ينبغي على الشخص البالغ الذي يعاني من آلام عظمية متواصلة الحصول على
استشارة طبية فبالرغم من كون معظم حالات آلام العظام ناتجة عن الإصابة
بالتهاب المفاصل; يحتاج هذا العَرَض إلى تشخيص طبي دقيق كما أن التشخيص
المبكر لالتهاب المفاصل يمكن أن يكون نافعا في علاجه .

ما هي أسباب الإصابة بسرطان العظام ؟

إن أسباب الإصابة بمعظم سرطانات العظام ما زالت مجهولة حتى الآن ، إلا أنه
من المعروف أن الإصابة بالسرطان تبدأ كخلل في دنا إحدى الخلايا يحرضها على
النمو و الانقسام بشكل عشوائي .

تستمر هذه الخلايا الشاذة الناتجة عن الانقسام بالحياة دون أن تتموت في وقت
محدد ليؤدي تراكمها إلى تشكيل كتل أو أورام يمكن أن تغزو البنى المجاورة
أو تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم .


كيف ينتشر السرطان ؟

تنمو معظم السرطانات و تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الجهاز اللمفاوي
الذي يتكون من سلسلة من العقد المنتشرة عبر الجسم و التي تنتج عدة أنواع من
الخلايا المتخصصة التي يحتاجها الجهاز المناعي . وهكذا ينتقل سرطان العظام
بطريقة غير اعتيادية عبر الجهاز اللمفاوي كما يمكن له أن ينتقل عبر الدم و
هذا ما يفسر انتشاره إلى الرئتين ( حيث تتسرب الخلايا السرطانية من العظام
لتنتقل عبر التيار الدموي إلى الرئتين محدثة سرطان الرئة الثانوي ) .

ما هي عوامل الخطر للإصابة بسرطان
العظام؟
عامل الخطر هو العامل الذي يزيد من احتمال تطور حالة أو مرض، فمثلاً
البدانة تزيد من خطر الإصابة بالداء السكري من النمط 2 (فالبدانة هي عامل
خطر للإصابة بالسكري).

عوامل خطر معروفة:



يعتبر سرطان العظام حالة غير مفهومة بشكل جيد. وقد تم التعرف على عدد صغير
من عوامل الخطر لسرطان العظام، منها:

• وجود إصابة سابقة بالورم الأرومي الشبكي Retinoblastoma (وهو سرطان نادر
يصيب الأطفال في العين).

• الإصابة بمتلازمة لي فروميني Li-Fraumeni syndrome (مرض وراثي نادر).

• الإصابة بداء باجيت Paget's disease (وهو مرض عظمي غير شائع يتظاهر بضعف
في العظام). حوالي 1 من كل 100 شخص مصاب بداء باجيت سيتطور لديه سرطان
العظام في وقت لاحق.

• التعرض السابق لكميات كبيرة من الإشعاعات، كحالات العلاج بالأشعة. ومع
ذلك فإن الخطر المتزايد المتعلق بالعلاج الشعاعي يعتبر ضيئلاً.

• المتلازمات الجينية الوراثية: هناك متلازمات وراثية معينة نادرة تنتقل
بشكل عائلي تزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام، كمتلازمة Rothmund-Thomson
syndrome والأعران المتعددة Multiple exostoses.

الفتق السري:

دلت الأبحاث على أن احتمال الإصابة
بـ ewing sarcoma برتفع إلى 3 أضعاف لدى المولودين بفتق سري.

يظهر الفتق السري لدى (1 إلى 2)% من مجموع الولادات. ويُعتقد بأن العوامل
الناتجة خلال تطور الجنين، والتي تسبب الفتق تلعب دوراً في زيادة خطر
الإصابة بـ غرن أيونغ, ومع ذلك يبقى هذا الارتباط ضعيفاً.

كيف يتم تشخيص الإصابة بسرطان العظام؟

اختبارات التصوير:

يمكن إجراء اختبار تصوير واحد أو أكثر لتحديد المنطقة المتأثرة، وذلك حسب
الحالة. تتضمن هذه الاختبارات:
• مسح العظام Bone scans: يمكن أن يزودنا بمعلومات عن
"داخل العظم" أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية . يتضمن مسح العظم حقن كمية
صغيرة من مادة مشعة في الأوردة. بعد الحقن سيتم امتصاص المادة من المناطق
الشاذة (المصابة) من العظم بمعدل أسرع من المناطق السليمة، وكنتيجة لذلك
ستظهر المناطق الشاذة (المصابة) من العظم كبقع مميزة في المسح.
• التصوير المقطعي المحوسب Computerized tomography) CT):
يتضمن التقاط مجموعة من الصور الشعاعية واستخدام الحاسوب لإعادة ترتيبها
في صورة تفصيلية ثلاثية الأبعاد للجسم. غالباً يستخدم هذا النمط من التصوير
للتحقق من انتشار السرطان للرئتين.
• التصوير بالرنين المغناطيسي Magnetic resonance imaging) MRI):
يستخدم هذا النوع من التصوير حقلاً مغناطيسياً قوياً بالإضافة لموجات
الراديو لتوليد صورة مفصلة لداخل العظم المصاب، وهي طريقة فعالة لتحديد
قياس وانتشار أياً من الأورام السرطانية داخل العظم.
• التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني Positron emission
tomography) PET): وهي تقنية تصوير تستخدم في الطب النووي تقوم
على توليد صورة ثلاثية الأبعاد للعمليات الوظيفية داخل الجسم.
• الأشعة السينية X-rays: غالباً يكشف هذا النمط من
التصوير عن الخلل في العظام والناجم عن السرطان أو الخلايا العظمية التي
بدأت بالنمو حوله. أشعة X لا تزودنا بتشخيص محدد لسرطان العظام، لكنها يمكن
أن تدل على الحاجة لاستقصاءات أخرى مستقبلاً.

أخذ عينة من النسيج للفحص المخبري:








لتشخيص السرطان يمكن أن يُوصى بأخذ خزعة، وهو إجراء يقوم على إزالة عينة
نسيجية من الورم للفحص المخبري. يمكننا الفحص النسيجي للخزعة من التحقق من
كون النسيج سرطانياً أم لا، بالإضافة لتحديد نوع السرطان في حال الإصابة.
كما يمكن للفحص أن يشير إلى درجة السرطان مما يساعد الأطباء في معرفة مدى
خطورة المرض.

تتضمن طرق أخذ الخزع المستخدمة لشتخيص سرطان العظام ما يلي:

• إدخال إبرة عبر الجلد إلى داخل الورم واستعمالها لإزالة عينة صغيرة من
النسيج الورمي.

• إجراء جراحة لأخذ عينة نسيجية للفحص. خلال الخزعة الجراحية يتم إجراء شق
خلال الجلد لإزالة كامل الورم (خزعة استئصالية excisional biopsy) أو جزء
منه (خزعة اقتطاعية incisional biopsy).

الفحوصات المستخدمة لتحديد مرحلة سرطان العظام:

يتم تحديد مرحلة السرطان بمجرد تشخيصه، وهذا التحديد يقود لخيارات العلاج
المناسبة.

تتضمن مراحل السرطان ما يلي:
• المرحلة I: السرطان محدود في العظم ولم ينتشر إلى مناطق
أخرى من الجسم. فحص الخزعة يشير إلى أن هذه المرحلة تعتبر درجة منخفضة من
السرطان وغير خطيرة.
• المرحلة II: السرطان محدود في العظم ولم ينتشر إلى
مناطق أخرى من الجسم، لكن فحص الخزعة يشير إلى أن سرطان العظام في درجة
مرتفعة ويعتبر خطيراً.
• المرحلة III: يظهر سرطان العظام في منطقتين أو أكثر من
العظم.
• المرحلة IV: تدل هذه المرحلة على انتشار السرطان من
العظم إلى مناطق أخرى من الجسم كالدماغ أو الكبد أو الرئتين.





ما هو العلاج لسرطان العظم ؟

عادة يُحال المرضى المشخص لديهم سرطان عظم إلى مراكز مختصة لديها خبرة في
علاج سرطان العظم .. هذه المراكز تمتلك فرق مختصين محترفين يعملون معا
لعلاج سرطان العظم

هذا النوع من الفرق يُعرف بــ MDTs أو الفرق متعددة الاختصاصات

قد يحتاج المريض أن يراجع عدة مختصين أو جميعهم .. كجزء من العلاج

إن من الصعب تقرير ما هو العلاج الافضل.. و فرق علاج السرطان تعطي توصياتها
حول العلاج والقرار الاخير سيكون للمريض

خطة العلاج :
تعتمد خيارات العلاج لسرطان العظم على نوع السرطان , مرحلته , صحة
المريض ككل مع الاخذ بعين الاعتبار بالأولويات.



نموذجيا يتضمن علاج سرطان العظم: الجراحة , العلاج الكيماوي , العلاج
الشعاعي , أو المشاركة بينها .
الجراحة :


هدف الجراحة هو إزالة سرطان العظم كاملا.

يزال الورم وجزء من النسج السليمة المحيطة به ( أي مع حواف أمان )
تتضمن أنماط الجراحة المتبعة عادة في علاج سرطان
العظم :

1- الجراحة لإزالة الطرف المصاب :

قد تتطلب سرطانات العظم الكبيرة أو المتوضعة في نقاط صعبة على العظم جراحة
لإزالة كل الطرف أو جزء منه ( البتر )ويتراجع استعمال هذه الطريقة في ضوء
تطور علاجات أخرى .

يُنصح بعد الجراحة بالتأهيل لاستخدام طرف اصطناعي, بالاضافة إلى تدريب
المريض على أداء مهامه اليومية

تطورت الاطراف الصناعية في الوقت الحاضر بشكل كبير وأصبحت ملائمة للاستخدام
( على سبيل المثال المرضى الذين لديهم ساق اصطناعية يقدرون على المشي ,
الركض , وممارسة الرياضة ) في العديد من الحالات , يعطي الطرف الاصطناعي
مجال أوسع للحركة من الطرف الذي يُرمم باستبقاء الطرف
2- الجراحة لإزالة الورم مع إبقاء الطرف : عندما يمكن فصل سرطان
العظم عن الأعصاب والنسج الأخرى , قد يقدر الجراح أن يزيل سرطان العظم
ويستبقي الطرف , وبسبب ازالة جزء من العظم المصاب يالسرطان , يعوّض الجراح
العظم المفقود ببعض العظم من مناطق أخرى من الجسم أو بواسطة جراحة تعويضية
معدنية

ربما يكون العلاج التأهيلي المكثف ضروري بعد الجراحة , ويمكن أن تستخدم
المفاصل الاصطناعية لاستبدال مفصل الركبة , الورك , والكتف .

يعتبر الانتان التالي للجراحة أكثر المضاعفات شيوعا في العمليات الجراحية
التي تعتمد على استبقاء الطرف فهو يحدث في 1 من كل 10 حالات .

أي انتان يمكن أن يهدد استقرار المفصل التعويضي أو الاصطناعي . وعندما يحدث
هذا : يمكن أن نحتاج جراحة إضافية لاصلاح الخلل .
3- الجراحة لسرطان غير مؤثر بالاطراف :



إذا حدث سرطان العظم في عظام أخرى غير عظام الذراع أو الساق قد يزيل الجراح
العظم وبعض النسج حوله ( مثلا : سرطان يصيب الضلع ) , يمكن أن يزال
السرطان مع الحفاظ على أكبر جزء من العظم قدر المستطاع ( مثلا : سرطان
العمود الفقري )

يمكن ان يستبدل العظم المستأصل خلال الجراحة بجزء من عظم من مكان آخر من
الجسم أو بوسائل معدنية تعويضية خاصة .

العلاج الشعاعي :
يستخدم العلاج الشعاعي حزم شعاعية ذات طاقة مرتفعة مثل الأشعة السينية لقتل
الخلايا السرطانية

تتحرك آلة خاصة خلال العلاج الشعاعي حول المريض وتسدد حزمة الطاقة إلى نقاط
دقيقة على الجسم .

يعطى العلاج الشعاعي عادة 5 أيام في الاسبوع مع فترة استراحة في نهاية
الاسبوع , تستمر كل مرحلة من العلاج الشعاعي عادة 10 – 15 دقيقة ويحتاج
معظم المرضى 2-5 أسابيع من العلاج.

العلاج الشعاعي يمكن أن يستخدم لتصغير حجم سرطان العظم مما يمكّن الجراح من
إزالة السرطان الكلي جراحياً . في هذه الحالة , قد يّشارك العلاج الشعاعي
مع العلاج الكيميائي .

قد يستخدم العلاج الشعاعي أيضا لدى مرضى سرطان عظم لا يمكن إزالته بالجراحة
, وربما يستخدم بعد الجراحة لقتل الخلايا السرطانية الباقية .

لدى المرضى الذين يعانون من سرطان عظم بمراحل متقدمة , العلاج الشعاعي يمكن
أن يساعد في ضبط الأعراض والعلامات كالألم .


العلاج الكيميائي :
هو علاج دوائي يستخدم مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية .

يُعطى العلاج الكيميائي في أغلب الاحيان وريدياً . علما أن المعالجة
الكيميائية تنتشر عبر أنسجة الجسم

غالبا يستخدم العلاج الكيميائي قبل الجراحة بالمشاركة مع العلاج الشعاعي
عادة لتصغير حجم سرطان العظم إلى حجم أكثر قابلية على التدبير مما يسمح
للجراح أن يستخدم جراحة استبقاء الطرف .

يمكن أن يستخدم العلاج الكيميائي لمرضى لديهم سرطان عظم منتشر خارج العظم
إلى مناطق أخرى من الجسم . كما يمكن أن يستخدم لضبط الأعراض في حالات يكون
فيها العلاج غير ممكن .. وهذا ما يُعرف بالعلاج الكيميائي التلطيفي .

ماهي اختلاطات سرطان العظم ؟

ألم الطرف الشبحي :

• وجد في بعض الحالات أن بعض الأشخاص الذين تعرضوا لعملية بتر يشعرون بأن
الطرف مازال متصل بجسمهم ويسبب لهم الألم ,,وهذا يسمى بألم الطرف الشبحي .

سبب هذا الألم غير معروف لكن يُعتقد أنه نتيجة إرسال النهايات العصبية
لدفعات عصبية غير طبيعية يترجمها الدماغ على أنها ألم .

• يوجد عدد من المعالجات المتاحة لهذه الحالة , منها :

 المعالجة بمضادات الاكتئاب

 المعالجة بمضادات الصرع

 التنويم المغناطيسي

 مسكنات الألم

حيث أثبتت مضادات الاكتئاب ومضادات الصرع فعاليتها في معالجة أنواع معينة
من الآلام العصبية

الدعم
بالرغم من أن تشخيص وجود السرطان يشكّل تحدي كبير فإن هناك مجموعة من
الموارد والاستراتيجيات التي تجعل التعامل مع السرطان أسهل ,وفيما يلي بعض
المقترحات لإتباعها :
• إعداد تقارير تعلمتها حول خطتك العلاجية : ابحث وتعلم المزيد عن
سرطان العظم بحيث تعد تقارير عن المعالجة الأسهل واحصل على كل المعلومات .

• الاتصال مع أشخاص بنفس الحالة : الاهتمام والتفهم الذي تقدمه
مجموعة الدعم الرسمية أو المصابين بالسرطان أو آباء الأطفال المصابين يمكن
أن يكون مفيداً . يمكن أن تكون مجموعات الدعم مصادر جيدة للحصول على
معلومات عملية.
• أخذ الوقت taking time:
- يمكن أن يساعد : الأكل الجيد , الراحة الكافية وتجنب الجهد في
القضاء على الضغط والإرهاق الناتج عن السرطان

- نظم الوقت مسبقاً عند الحاجة لمزيد من الراحة . إذا كان الطفل مصاب
بالسرطان فمن الأساسي أن يعتني الوالد أو المهتمون به بأنفسهم

- المعتني بالطفل يجب أن يمتلك مخزون من القوة والعواطف لتلبية حاجات الطفل

• المحافظة على النشاط : لاتعني الإصابة بالسرطان التوقف عن
القيام بالأمور والنشاطات الطبيعية ومن المهم أن يبقى المريض مشغولاً . إذا
كان الطفل مصاب بالسرطان فحاول المحافظة على نمط حياته طبيعي قدر الإمكان
• الانشغال بأمور وقضايا تهم المريض أكثر من مرضه: فيمكن أن
يساعد وجود الإيمان القوي أو الشعور بأن أمراً ما أهم من مرضه في التعامل
مع السرطان بنجاح




.